الأربعاء، 17 أغسطس 2011

الوسائل المعينة على القراءة

1) استحضار النية


الوسيلة الأولى وهي أهم الوسائل على الإطلاق: استحضار النية وتحديد الهدف. فالناس لا يقرءون وعندهم مشكلة في


القراءة؛ لأنهم لا يعرفون لماذا يقرءون؟ لو عندك امتحان في كتاب معيّن فستقرؤه، أو عندك وظيفة تحتاج إلى معلومات

معيّنة ستذهب وتقرؤها، فالنية هي التي تحدد قدر الثواب الذي ستحصل عليه، فقد تعمل عملاً معيناً تأخذ عليه عشر  


حسنات، وقد تعمل نفس العمل بنية أفضل وأكثر تأخذ مائة حسنة أو ألف حسنة، وقد تعمل نفس العمل ويحبط تماماً إذا


لم تكن النية سليمة. فأنا أقرأ؛ لأن الله عز وجل أمرني بالقراءة، قال لي وقال لكل المسلمين بصيغة الأمر المباشر 

وبمنتهى الوضوح: (( اقْرَأْ ))؛ ولذلك فأنا أطيع الله عز وجل وأقرأ، بهذا سيتحول كل حرف تقرؤه إلى حسنات. وأنا أقرأ؛ لأنفع نفسي في الدنيا والآخرة؛ فلا فلاح في الدنيا والآخرة بغير العلم. وأنا أقرأ؛ لأنفع من حولي: أولادي وأمي

وأبي وإخواني وأخواتي وأقاربي وأصحابي, ومن أعرف, ومن لا أعرف، فأصبح كحامل المسك لا يجاوره أحد إلا وشم

من طيبه ورائحته. وأنا أقرأ؛ لأنفع أمتي؛ لأن أمة لا تقرأ أمة غير مرهوبة، ومتخلفة عن الركب، ومتبعة لغيرها، لذلك

أنا أقرأ لأجعل أمتي في مقدمة الأمم. فارضاء رب العالمين بقراءتك، ونفعك لنفسك، ولأمتك ولمن تحب من الدوافع

العظيمة التي ستُشعل حماستك للقراءة. فطالما أن هذه النية في ذهنك فلن تغيب عنك الضوابط التي ذُكرت في صدر

سورة العلق؛ فأنت تقرأ باسم الله فلا بد أن تكون قراءتك على هذا المستوى، وأنت لا تتكبر بقراءتك وعلمك؛ لأنك تعلم

أن الله عز وجل هو الذي منّ عليك بهذا الفضل. فلو حرصت على استحضار النية وتحديد الهدف ستكسب في كل قراءة

أشياء في غاية الأهمية: أولاً: ستحصل على الأجر والثواب، كلما تقرأ علماً نافعاً فإنه سيكون لك بكل حرف تقرؤه

حسنة والحسنة بعشر أمثالها، ويزيد الله لمن يشاء، وستكسب ترسيخ المعلومة في ذهنك؛ لأن لها هدف معروف وهدف

نبيل، وستستمتع استمتاعاً حقيقياً بكل ما تقرأ، وهذا ينطبق على العلوم الشرعية وغيرها، سيستمتع قارئ السياسة بما

يقرأ، وقارئ الاقتصاد بما يقرأ، وقارئ التاريخ بما يقرأ. بل سيستمتع كل طالب بالمذاكرة التي يذاكرها، وستختفي معظم

مشاكل الآباء والمدرسين مع الأبناء والطلاب، فالآباء والمدرسون يوجبون على الطلاب المذاكرة دون توجيه النوايا وتحديد

الأهداف فتضيع الساعات والأيام والشهور والسنوات ويخرج الطالب بعد دراسة ستة عشر أو سبعة عشر سنة أقرب إلى

الأمية منه إلى العلم! فضياع الهدف كارثة حقيقية. إن علماء الإدارة يضعون أول شيء يجب أن تعمله لأي مشروع في

حياتك هو تحديد الهدف بوضوح، فهو أهم وسيلة في المحافظة على القراءة.




2)وضع خطة للقراءة وتجنب العشوائية


الوسيلة الثانية: هي وضع خطة للقراءة. لا داعي للقراءة العشوائية، ضع خطة واضحة للقراءة، ولكي تضع خطة 


صحيحة لا بد أن تكون على علم بإمكانياتك جيداً، وبالوقت المتاح للقراءة، والكتب المتاحة لديك، وقدرتك على الاستيعاب،

والهدف من القراءة. بعد معرفة كل هذه العناصر ضع خطة واضحة: فمثلاً: سأقر الكتب الخمسة في خلال الأشهر

الستة القادمة، أو الكتب العشرين خلال السنة القادمة أو السنتين القادمتين، فضع الخطة التي تناسبك، واقرأ الكتاب أولاً

بأول، وحاول ألا تغيّر كثيراً في الخطة التي وضعتها لنفسك إلا عند حدوث طوارئ خاصة حقيقية، اتعب أولاً في وضع

الخطة وبعد ذلك التزم بها، والزم الوسط في وضع خطتك، ولا داعي للتفاؤل الكبير جداً فتضع عشرات الكتب في وقت

قليل ثم تفشل في الإنجاز فتحبط، أو تضع كتباً قليلة فيضيع عليك الوقت، كن متوسطاً في خطتك. وليكن لك وقفة كل

عدة أشهر مع نفسك للمتابعة والتقييم: هل كنتُ واقعياً في خطتي أم أن هناك أخطاءً؟ وإذا لم تحقق الإنجاز المطلوب هل

هذا لأن الخطة ليست سليمة أو لأنه قد ظهرت معوقات تمنع من استمرار السير في الخطة بخطى سليمة؟ فكر وانظر

وادرس الوضع الذي كنت فيه، وحاول تعديل خطتك حسب وضعك الذي أنت تستطيع أن تستوعب فيه الخطة الكاملة.






الوسيلة الثالثة: تحديد وقت ثابت للقراءة واستغلال الفراغات البينية


، وهذا يعني ألا تنتظر إلى آخر اليوم لكي تقرأ الذي كان يجب أن تقرأه في أول النهار، ليكن لك وقت معروف ومحدد 
قدر ما تستطيع تقرأ فيه، حاول أن يكون ذهنك نشيطاً في هذا الوقت، وتكون فيه مستريحاً حتى تستطيع التركيز وتخرج


بنتيجة، وليس مجرد تأدية واجب. ليكن وقت القراءة -مثلاً- بعد صلاة الفجر إلى الشروق، أو قبل المغرب بساعة، أو

بين المغرب والعشاء، أو بعد العشاء مباشرة أي: حسب ظروفك، حدّد وقتاً معيّناً، وغيّر الوقت حسب الظروف التى

تناسبك في حياتك بحيث لا يكون هذا التغيير متكرر وكثير. استغل الفراغات البينية في حياتك، وهي الفراغات التي بين

الأعمال، إذ أنه عادةً ما يكون هناك فراغ وقتي، حاول أن تستغله في القراءة، فمثلاً: في المواصلات أو في متجرك عند

عدم وجود زبائن، أو في حال انتظارك في عيادة طبيب أو عند حلاق أو في مكتب أو غيره، ستجد أوقاتاً كثيرةً جداً

اجتمعت لك، وليكن كتابك دائمًا معك في كيس أو في حقيبة أو في يدك، وبمجرد أن تجد ربع ساعة فارغة استغلها،
وستجد أن اليوم صار طويلاً وبركته زادت وربنا معك.

محاضرة لــد.راغب السرجانى
---------------------------------------------------------------------------------
يتبع ..

17/8/2011

الثلاثاء، 16 أغسطس 2011

القراءة منهج حياة 2

لماذا نقرأ؟ وهل القراءة وسيلة أم غاية؟
القراءة وسيلة، ونحن نقرأ لكي نتعلم، وقد وضح الله عز وجل هذا في الآيات الخمس الأولى من القرآن الكريم، قال تعالى:"..اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم.. علم الإنسان ما لم يعلم"
ومع أن العلم غاية القراءة.. إلا أن الله عزَّ وجل لم يبدأ القرآن بكلمة: "تعلم". ولكن حدد: اقرأ..
لا شك أنه توجد وسائل كثيرة للتعلم مثل السماع والرؤية والخبرة والتجربة... لكن تبقى الوسيلة الأعظم في التعلم هي "القراءة"، وكأن الله عز وجل يعلمنا أنه مهما تعددت وسائل التعليم فلا بد لنا من "القراءة".
والله عز وجل يحدد لنا في هذه الآيات الخمس ضابطين هامين للقراءة:
الأول: قال تعالى: "اقرأ باسم ربك الذي خلق"... فلابد أن تكون القراءة بسم الله، ولا يجوز أن نقرأ ما يغضب الله.. أو ما نهى الله عز وجل عن قراءته.. إنما القراءة لله عز وجل.. القراءة على منهج الله عز وجل.. القراءة لنفع الأرض والبشر.. ولخير الدنيا والآخرة.. أما القراءة التافهة أو المنحرفة أو الضالة أو المضلة فهذه ليست القراءة التي أمر الله عز وجل بها في قوله: "اقرأ باسم ربك الذي خلق..."


ضوابط القراءة الصحيحة

وربنا سبحانه وتعالى يضع لك ضابطين هامين للقراءة في هذه الآيات الخمس الأولى: يقول تعالى: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ [العلق:1]، فلا بد أن تكون القراءة باسم الله، فلا يجوز أن نقرأ ما يغضب الله عز وجل، أو ما نهى الله عز وجل عن قراءته، إنما القراءة لله عز وجل، وعلى منهج الله عز وجل لنفع الأرض والبشر، لخير الدنيا والآخرة، أما القراءة التافهة أو المنحرفة أو الضالة أو المضلة فهذه ليست القراءة التي أمر الله عز وجل بها. الضابط الآخر: هو ألا تخرجك هذه القراءة أو هذا العلم المنقول عن التواضع، فلا تكن متكبراً بالعلم الذي علمت، بل اعلم أن الله عز وجل كريم وهو الذي منّ عليك بالتعليم، يقول تعالى: اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ [العلق:3-5]، فهذا المعنى يجب ألا يغيب أبداً عن أذهان القارئين أو المتعلمين مهما وصلوا إلى أعلى درجات العلم في زمانهم، بل يعلموا دائماً أن الله عز وجل هو الذي علمهم، ومنّ عليهم بالعلم، يقول تعالى في كتابه الكريم: وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ [البقرة:282]. إذاً: لا تتكبر بما تعرف على من لا يعرف.


بهاء مروان 
16/8/2011

الاثنين، 15 أغسطس 2011

القراءة منهج حيــاة

كثيرًا ما نسمع بعض الناس يسأل: ما هي هوايتك؟ 

ونلاحظ الاختلاف الواضح في الإجابة، فأحد الناس يقول: إن هوايتي السباحة، بينما يجيب الآخر: هوايتي صيد 

الأسماك، ويخبر ثالث عن نفسه فيقول: وأنا هوايتي السفر والترحال... كل إنسان يخبر عن هوايته، وربما تكون هذه الهواية مختلفة عن غيره من الناس، لكن بعض الناس يخبرك عن هوايته قائلاً: "وأنا هوايتي القراءة!!"
وهذا ما أستغرب له كثيرًا، أن يقول إنسان ما :"أنا هوايتي القراءة"...
هل يصح أن يقول أحد: "هوايتي شرب الماء" مثلاً؟!! إن كل الناس يشربون الماء؛ فهذه ليست هواية، وإنما هي ضرورة، كذلك لا يصح أن يقول إنسان: "إن هوايتي الأكل!" لماذا؟ لأن الأكل ضرورة وليس هواية، فكل الناس يجوعون ولا بد أن يأكلوا، ربما تفضل طعامًا على آخر.. لك هذا، لكن أن تمتنع عن الطعام أو عن النوم أو عن التنفس فهذا يؤدي بك - ولا شك - إلى الهلاك؛ لأن كل هذه الأشياء من الضروريات لحياة أي إنسان.
وأنا أرى أيضًا أن أي إنسان لا بد له من القراءة..
يجب أن تقرأ ليس كتابًا أو اثنين فقط، وليس يومًا في الأسبوع أو شهرًا في السنة فحسب.. ولكن يجب أن تكون القراءة هي "منهج حياتك"...
لا يمر عليك يوم دون أن تقرأ... وليس المقصود أي قراءة...بل القراءة المفيدة النافعة.. القراءة التي تبني ولا تهدم، وتصلح ولا تفسد...
فالقراءة إذن - يا إخواني - ليست هواية... فمن غير المناسب أن نسمع من يقول: أنا لا أحب القراءة، أو: لست متعودًا عليها، أو: أملّ سريعًا منها، فهذا مثل من يقول: أنا أملّ الأكل؛ لذلك فلن آكل!!


هل يُعقل أن تكون أولى كلمات القرآن نزولاً إلى الأرض كلمة تتحدث عن هواية قد يحبها البعض وقد ينفر أو يملّ منها البعض الآخر؟
إن القرآن يزيد على سبع وسبعين ألف كلمة، ومن بين كل هذا السيل من الكلمات كانت كلمة "اقرأ" هي الأولى في النزول...
كما أن في القرآن آلافًا من الأوامر: أقم الصلاة.. آتوا الزكاة.. وجاهدوا في سبيل الله.. وأْمر بالمعروف.. انه عن المنكر.. اصبر على ما أصابك.. أنفقوا مما رزقناكم.. توبوا إلى الله... وغيرها الكثير في القرآن الكريم.. ومن بين كل هذه الأوامر.. نزل الأمر الأول: اقرأ..
ولم يتوقف الأمر عند حدود الكلمة الأولى.. بل إن الآيات الخمس الأولى من القرآن الكريم تتكلم كلها عن موضوع القراءة، وتكررت فيها كلمة "اقرأ" مرتين...
"اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق"... وبعد ذلك: "اقرأ وربك الأكرم".. ثم يقول: "الذي علم بالقلم".. ويذكر القلم بالتحديد حتى يبقى الأمر واضحًا غاية الوضوح أن المقصود هو القراءة للشيء المكتوب بالقلم، دون أي كناية أو احتمالات مجازية.


يتبع . . .

بهاء مروان 
15/8/2011

الأحد، 14 أغسطس 2011

إيـه رأيـــكم نعــرف بعض المقولات الى توضح أهميــة القراءة والكتب :)

* أن تقرأ يعنى أن تجــد الصــديق الذى لا يخــونك أبــدا" مونتين

*" يقــود الأمم هؤلاء الذين يقرءون ويكتبون"  فولتيـــر

* " القراءة هى التفكيــر باستخدام عقــل شخــص آخر " أرثر شوبنهاور

* " لا يجب أن نتعلم قراءة الكتب العظيمة ، ولــكن يجــب أن نتــعلــم حب القــراءة " سكيتر

* "يتعــلم الإنســان بطريقتين ، القــراءة ومصــاحبــة من هم أذكــى منه " ويل روجرز

* "كل ثورة فى البشــرية يكون خلفـــها شخص قرأ كتــابــا " مايك تايسون

*" قراءة كل الكتب الجيــدة مثل التخاطب مع كافة العقــول الذكيــة فى المــاضى " رينى ديكارت

* قيل فى الكــتــاب : إنه الجــليــس الذى لا ينافق ولا يمل ولا يعاتبك إذا جفوته ولا يفشى سرك 

* قيــل لأرسطو : كيف تحكم على إنســان ؟؟
فأجاب : أسأله كم كتابا يقرأ وماذا يقرأ ؟

* "إنى أحب الكتــاب لأن حيـــاة واحـــدة لا تكفيــنى " عباس محمود العقاد 

*" لم أعرف فى حيــاتى ســاعات أحــلى وأســعد من تــلك التــى أقضــيها بين كتبى " جيمس شيرلى

Doha Yehia((^_^))

السبت، 13 أغسطس 2011

أمة اقرأ

القراءة ليست هواية ... القراءة منهج حياة ..

عندما تقرأ تضيف عقول الى عقلك .. و أعمار الى عمرك .. و تجارب و خبرات مرت بأناس وضعوها فى كتب لينقب عنها من يريدها

عندما تقرأ تنفذ أمر مباشر من ربنا بالقراءة .. اقرأ و ربك الأكرم ..أمة اقرأ لازم تقرأ

 هنك علاقة اطرادية بين الحرية والقراءة، كلما زادت نسبة القراءة لديك كلما تحررت من كثير من المفاهيم الخاطئة حولك

بهاء مروان 14/8/2011

بسم الله الرحــمن الرحيـــــــم

احم احم .. تصدقوا مش عارفة ققول إيه :)

اه كنت عايزة ققول إن نفســى أحبب النــاس كلها ف القراءة ..
وإن شـاء الله مع بعض كلــنا نتعرف ع القراءة وأهميتها ..

وأنوعها وكيفية قراءة كتاب والاستفادة منه دون ان تشعر بالملل

وكل ما يخص القراءة والكتب إن شاء الله هنلاقيه مع بعض

هنتناقش هتعرض افكارك واعرض افكارى تفيدنى وافيدك
ونخلى شعارنا كلنا " قارئ اليوم .. قائد الغد ":)