الأحد، 4 مارس 2012

امرأة من طراز خاص (3) ~

كنا وقفنا المرة الى فاتت عند السؤال الذى يجب أن تسأليه لنفسك والسؤال هــو :

هل من الممكن أن أكون أفضــل مما أنا عليه ؟

=================================

أفضل نفسيا . . أسريا .. اجتماعيا .. ماديا .. ثقافيا . .

فإذا كانت إجابتك ب"لا" فقد أخطئت الاجابة . . فلا يوجد أحد وصل إلى منتهى طاقته ، وغايات إمكاناته . .

وإن كانت إجابتك ب "نعم " فما عليك سوى أن تسألى نفسك السؤال الثانى . . كيف ؟؟

كيف أنمى وأطور نفــسى ؟
كيف أتبنى حلــما وأســعى لتحقيقه بلا كلل أو فتور ؟؟

سأخبرك ب 5صفات تعينك ع اجابة هذه الأسئلة وتأخذ بيديك نحو تحقيق حلمك وأهدافك

1) المبــــــــــــــــــــادرة 

===============
ف البداية دعونا نتعرف سويا ع معنى المبادرة ونقول ان المبادرة
هى قدرة المرء ع التحكم بحياته وتوجيه شراع اهدافه وطموحاته الى الوجهة التى يريدها ، متحديا الرياح والأعاصير ، متخطيا العوائق والعقبات . .

ومبدأ المبادرة وروحها تتلخص ف عبارة واحدة ، وهى كل فرد ف هذه الحياة مسئول عن تصرفاته ، ويملك حرية اتخاذ القرار . .

من هى المرأة المبادرة ؟
امرأة تواجه الحياة بصدر مملوء بالثقة والعزيمة والايجابية ، لا تلقى باللوم ع الظروف ، ولا تبرر فشلها بقلة حيلتها ، سلوكها

نتاج لقرارها الحر المسؤل ، وقرارها نابع من مخزون القيم والمبادئ التى تتبناها . .

تعيش حياتها كما تريد هى ، لا كما يراد لها . . لا يؤثر ف سلوكها إن كانت السماء صافية ام ملبدة بالغيوم فالأحداث المتغيرة لا

تغير من قرارها ولا تزعزع سلوكها . . ولأن الحياة ليست وردية
فإن المرأة المبادرة قد تفاجأ بأحداث تطرق باب حياتها بلا موعد سابق ، لكنها تتعامل مع تلك الأحداث بوعى وحنكة ومعتمدة ع قيمها ومبدأ بداخلها . .

ولكن كيف الطريق الى المبـــادرة ؟؟ 

=======================


الطريـق إلى المبــادرة . .

المبادرة تنبع من قيمة داخل المرء منا . .

والشخصيةالفعالة تتعامل مع معطيات الحياة بأسرها وفق ما تمليها عليها قيمتها التى تتبناها . . ما الذى يغضبها ؟ مالذى يسعدها ؟ مالذى يثير مخاوفها ؟ والاجابة ع هذه الاسئلة لدى المرأة المبــادرة هى " القيم والمبــادئ "

والمبادئ الثابته تولد سلوكا واضحا ، والسلوك الواضح ينتج عن شخصية محددة المعالم .. والمبادئ تتولد م القيمة التى تحملينها بداخلك وتصاغ ف هدف ورسالة تعيشين من أجلها .

والمبادرة هى أم العادات . كما قال ستفن كوفى . فمن خلالها ينطلق المرء صانعا عالمه الذى يريد رؤيته ومعايشته . .

والمبادرة تجعلك ف ثقة بقدراتك على احداث التغيير الذى تريدنه . تجعلك تعيشين الحياة مستشعرة بأنك أنت صانعها ولست على هامشها . .

نحن نبنى الحياة ونصنع أحداثها :

إن القاء تبعة الفشل ف الحياة ع الظروف صار بضاعة الضعفاء ، وقليلى الحيلة ، وفقراء الارادة ، أما أصحاب اليقين الحى فيدركون جيدا أن حياتهم من صنع أيديهم وأنهم محاسبون على كل كبيرة وصغيرة فعلوها ف هذه الحياة . .

دعينى اسألك : مالذى يجبرك بالنوم ع فراش غير مرتب ، وغير مريح ؟ ماالذى يمنعك من اقتطاع دقائق ف إعادة ترتيبه وتهيئته ؟

حياتك أخيتى كالفراش ! فمالذى يجبرك ع العيش ف إطار مهلهل ، أهداف ضائعة ، وقيم مشوشة ، وفوضى عارمة .

إذا لم تكن حياتك مرتبة ، فأفضل شئ أن تبادرى بترتيبها ف الحال وبلا إبطاء . .

إذا كانت هناك ثمة مشكلات مع زوجك ، فبادرى بإيجاد الحل
ولا تتركى حياتك الزوجية عرضة لفلتات اللسان ، وفريسة للردود الافعال .

إذا كان زملاء العلم يمارسون بعض السلوكيات السيئة ، فلم لا تبادرى بالنصح الحسن والوصية الخالصة . . إلخ

أخذك بزمام المبادرة لا يعنى كونك مندفعة شديدة ،حازمة ، بل يعنى بوضوح اعتقادك بمسئوليتك ف صنع الاحداث المحيطة بك

"وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا * اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا "


ستقرئين كتابك الذى كتبتيه بنفسك ، لن يسمح لك بمعاذير واهية ، ولن تسطتعين الهروب بحجة الظروف ..















المصدر : امرأة من طراز خاص لكريم الشاذلى ~

مع تحياتى
سفيرة السعادة ~


يتبع ~

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق